Jump to ratings and reviews
Rate this book

الدين والدم: إبادة شعب الأندلس

Rate this book
تنتهي قصة الأندلس. أو أيبيريا الإسلامية، لدى الكثيرين عندما عام 1492 م. ولا يعلمون أ، ما يقرب من نصف مليون مسلم ظلوا يعيشون فى إسبانيا بعد سقوط آخر الممالك الإسلامية: غرناطة. لكن كيف كانت نهاية الأندلس، وماذا حدث لشعبها؟ هل غادروا البلاد إلى شمال إفريقيا، أو غيرها من بلاد المسلمين مع حكامهم المهزومين، أم بقوا فيها وعاشوا تحت الحكم الجديد؟ وماذا حدث لمن قبلوا العيش تحت حكم الممالك النصرانية، وكيف سارت حياتهم، وكيف كانت علاقاتهم بالدولة، والكنيسة، و"مواطنيهم" النصارى؟ هل ذابوا في المجتمعات النصرانية، وتلاشت خطوط الفصل الدينية والثقافية التي كانت تفصلهم عن النصارى في زمن الممالك الإسلامية؟ وكيف تعاملت الممالك النصرانية مع الاختلاف الديني والثقافي للمسلمين الذي خضعوا لسلطانها؟ يجيب كتاب "الدين والدم" عن هذه التساؤلات وغيرها، عبر تناول تاريخي رصين، ومحايد، ومتوازن، وشامل، لقصة المورسكيين ومصيرهم المأساوي، بداية من سقوط غرناطة عام 1492م، حتى طردهم النهائي من إسبانيا عام 1614م.

588 pages, Paperback

First published August 11, 2009

Loading interface...
Loading interface...

About the author

Matthew Carr

12 books89 followers

Ratings & Reviews

What do you think?
Rate this book

Friends & Following

Create a free account to discover what your friends think of this book!

Community Reviews

5 stars
222 (42%)
4 stars
210 (40%)
3 stars
59 (11%)
2 stars
17 (3%)
1 star
11 (2%)
Displaying 1 - 30 of 111 reviews
Profile Image for Amira Mahmoud.
618 reviews8,652 followers
February 27, 2016


ابك مثل النساء ملكًا مضاعًا لم تحافظ عليه مثل الرجال

كعربية مسلمة، من المفترض أن ابدأ مراجعتي كما يفعل الجميع بالبكاء على الأطلال وكتابة المرثيات عن أندلس العرب المفقود
أعترف أنني ربما حين بدأت قراءة هذا الكتاب شعرت أن هذا هو ما ستكون عليه مراجعتي، لكن كلما توغلت أكثر في قراءة الكتاب كلما شعرت بحجم المأساة
حجم المأساة الذي يتعدى البكاء على "قطعة أرض" كانت في ملكية المسلمين أو لم تكن، مهما كانت تحمل هذه الأرض من ثقافة ودين وحضارة لا تساوي في نظري روح واحدة لإنسان، يُضطهد ويُعذب ويُقتل
لكن للأسف لا يعبأ الكثيرين بهذه الأرواح، المهم هو قطعة الأرض
الأندلس المفقود!
ويسود بين عامة الناس ميل إلى ربط نهاية إسبانيا الإسلامية بعام 1492 البالغ الأهمية، الذي توحدت فيه إسبانيا تحت الحكم النصراني، مع تجاهل حقيقة أن أكثر من نصف مليون مسلم بقوا في البلاد بعد ذلك التاريخ.

يبدأ الكتاب منذ سقوط غرناطة وتسليم أبي عبيدل المدينة لفريناند وإيزابيلا- والتي تعبّر عنها لوحة الفنان فرانثيسكو براديا أورتيث السابقة- ثم مصير المسلمين منذ هذه اللحظة الفاصلة وهو نفس المصير الذي كان يواجه اليهود، بين النفي والتعميد.
وفي الوقت الذي استطاع فيه اليهود الإفلات خارج البلاد بحكم مكانتهم الأقتصادية كمرابين وأصحاب رؤوس أموال، لم يستطع المسلمين الذين يشكلّون أغلبية في هذا الوقت من الفرار، وبدأت حفلات التنصير الجماعي لأنه –على حد تعبير فيرناند وإيزابيلا- إذا لم يصبحوا نصارى صادقين، فإن أطفالهم وأحفادهم سيفعلون.



من هنا بدأت مرحلة جديدة تحوّل فيها المسلمين المُعمدين حديثًا إلى "مورسكيين"، أندلسيين صغار، أو نصارى جدد أو كما يحلو لك أن تسميهم!
المهم أن على هؤلاء من الآن فصاعدًا الإنسلاخ من هويتهم الأندلسية الإسلامية ليتحولوا إلى أسبان كاثوليكيين، وبدأت سلسلة المحظورات تضمنت عدم استخدام اللغة العربية- عدم غلق أبواب البيوت أيام الجُمع لضمان عدم التعبد- منع الملابس الأندلسية وتغطية الوجه للنساء المورسكيات- منع الاستحمام وغلق الحمامات العامة!! ... إلخ
وعلى مدار تعاقب الملوك منذ فيرناند وإيزابيلا ثم شارل وصولاً إلى فيليب الذي ستبدأ في عهده عملية الطرد، سيتعرض المورسكيين لأقصى أنواع القمع بدءًا من الديانة المفروضة كرهًا وضرورة التصرف بما يوحي بإلتزام وإحترام هذه الديانة، ثم التعبد بديانة أخرى خفية وضرورة التصرف –علانية- بما يوحي بالعداء والتجرد لهذه الديانة
ناهيك عن محاكم التفتيش التي تطلق اتهامات غاية في السخافة والسخرية، بأساليب تعذيب شنيعة!
صراحة إنه إذا لم يمت الكثير من المورسكيين من القمع والإضطهاد، فمحاكم التفتيش ستتكفل بذلك
تخلل كل هذه السنوات ثورات أعدها المورسكيين بتنظيم أحيانًا وبلا تنظيم أحيانًا أخرى، انتصروا في بعضها وتمت إبادتهم عن بكرة أبيهم في البعض الآخر وأما من تبقى فكان مصيرهم بعد أعوام طويلة هو الطرد، وبالرغم من أن الطرد هنا يبدوا خلاص وانتصار إلا أن هناك مزيد من الموت والخراب ينتظرهم
فبعض السفن التي حملت المورسكيين غرقت وبعضها سُلبت وتم اغتصاب ممتلكات من بها وقتلهم من قِبل قراصنة أو حتى من قِبل الجنود المسئولين عن السفن أنفسهم!

جدير بالذكر، أن صراع وحرب كهذه لا تمت بأي صلة لا للإسلام ولا للمسيحية ولا تسعى لنصرة الدين كما يدعيّ البعض بقدر ما تسعى للسلطة والنفوذ والثروات التي ستجنيها، وللوصول إلى ذلك يستلزم "إبادة" كل ما يعترض طريقك حتى وإن كانت "أرواح" أخرى ولن تعدم الحجة فمرة الدين، ومرة اللون، ومرة الأرض... إلخ
لكن تُصبح أكثر بشاعة ودموية حين ترتدي ثوب الدين
ما أبشع الأشياء التي قد تُرتكب باسم الإله!

اكتفيت بتلخيص الخطوط العريضة لما حدث للمورسكيين، هناك كثير من الشناعات ارتُكبت بحقهم حتى أن الشيوخ والنساء والأطفال لم يسلموا منها بأي حال من الأحوال ولكن لا يسع ذكرها في مراجعة صغيرة بل الأفضل قرائتها من الكتاب نفسه، فهذا أحد الكُتب التي تنهيها وتخاطب نفسك "أنت منذ الآن غيرك".
والكاتب غاية في الحيادية وهو ما أذهلني صراحة، خاصة وأنا لا أعلم كثيرًا عن
هويته وانتماءه رغم محاولاتي للبحث
لكن شعرت بالعقلانية والإنصاف وأنا اقرأ له

أما عن الترجمة فلا يسعني سوى القول أنها رائعة!
مهما تحدثت لن أوفي المترجم حقه، في بداية الكتاب شعرت أن إضافاته كثيرة بشكل يشتتنيّ أحيانًا ولا أستطيع معه التركيز
لكنني بعد ذلك أدركت فضله الكبير في مساعدتي على إنهاء الكتاب
فجاهلة مثليّ في قراءتها الأولى عن الأندلس وعن تاريخ هذه المرحلة فيما بعد السقوط لم تكن لتقدر على استكمال الكتاب دون البحث بعد كل صفحة وأخرى في جوجل عن بعض المعلومات ومحاولة تجميعها من هنا وهناك
لكن جاءت الترجم�� توضيحية وحتى إضافات المترجم الخاصة كانت ممتعة وغزيرة وتوحيّ بحجم ثقافته وتخصصه في الموضوع الذي يقوم بترجمته.

لا أعلم إذا كان أحد سيقرأ كل هذا، لكن شكرًا أيًا كان حجم ما قرأت :)

تمّت

Profile Image for Murtaza .
680 reviews3,392 followers
May 26, 2019
Astonishing book. Expecting to learn about a remote historical event, I ended up finding in the fate of the Spanish Moriscos a story that is obviously relevant to our own time. Over the course of the Reconquista of Spain, the Jewish population of the country was expelled, thus creating a Sephardic Jewish diaspora that continues to exist today. By the time the last stronghold of al-Andalus — the city of Granada — was conquered in 1492, the Spanish Crown had also taken control of a far larger population of Muslims. These "Moors" were the descendants of people who had arrived with the 8th century Arab conquests, as well as locals who had converted to Islam over the centuries. This huge population were ultimately Spaniards, though of a different religion than the Catholic conquistadors.

The presence of this non-Christian population raised a dilemma. On one hand their continued presence seemed necessary for economic purposes. They were also essentially Spaniard in most respects, having lived in the peninsula for centuries and mostly lacking connections to the outside world. The Spanish Crown initially decided to forcibly baptize these Moors, thus creating a new population known as Moriscos. But despite being converted to Christianity, the Moriscos were not given equal rights as their new coreligionists. Subject to crushing taxation, they were treated as a despised class. Resentful of being forcibly converted to a new religion, on starkly unequal terms no less, the Moriscos chafed at the oppression of their new rulers, though over time many did become sincere Christians. They were subject to the Inquisition, which surveilled them in the most intimate ways. For longer than a century, the Moriscos suffered under what was then the world's most sophisticated bureaucratic police state. Efforts were made to ban their native language, Arabic, even though many had yet to learn Castillan. The almalafa veil was gradually banned and Morisco homes, funerals and weddings were surveilled in a paranoid effort to ensure that Islamic rites were not still secretly being practiced. Ever more extreme measures aimed at both assimilating and exploiting the Moriscos ultimately led to doomed armed responses. At least two major rebellions were crushed by the Crown, forcing the Moriscos into deeper and deeper decline.

In 1609 the Spanish Crown ultimately decided the Moriscos were unassimilable by blood and deported them to North Africa. Thus ended nearly 900 years of their presence in the Iberian Peninsula. Reading this story, I could not help but see some parallels with the present. A fanatic discomfort with difference in society continues to manifest in Europe and beyond. The Inquisitors obsession with the Muslim veil and the desire to pry open domestic space to ensure immediate, coercive assimilation, rather than assimilation gradually over time, is familiar. Even the belief that the Moriscos had secret links to North African pirates and thus posed a security threat is reminiscent of modern fifth columnist rhetoric about transnational terrorism. Today, Muslims are generally being made to assimilate to liberalism, which is undoubtedly much more flexible and egalitarian than 16th century Spanish Catholicism. Still, the demand to assimilate under threat rather than with the natural flow of time can lead to oppressive and even violent outcomes. And for those of less liberal inclination such assimilation is impossible anyways. In some quarters the demand for expulsion, or worse, can be heard not-so-subtly expressed today.

Muslim al-Andalus was never a pristine arcadia of tolerance. It allowed different communities to live permanently in Spain, but with fluctuating levels of respect and freedom and subject to the dhimma system. The social order put in place after the Reconquista however was something radically different. It was our first recognizably modern example of ethnic cleansing. There was no question of anything existing but a totalitarian system under the control of the Crown and Catholic Church. They somehow took it as natural that people whose lineage in Spain went back nine centuries had no claim to belong there. Ultimately the expulsion of the Moriscos ended up being an early episode in the decline of the Spanish Empire, which continued to suffer self-inflicted wounds from its own fanaticism and inflexibility.

The story of the Sephardic Jews and the Moriscos documented here is harrowing. Carr's writing is excellent and the story somehow reads like a thriller, albeit a tragic one. I highly recommend this book to anyone interested in European or Islamic history, as well as those concerned with contemporary debates over immigration and diversity. I was surprised to find this to be one of the most urgent and important books I've read in some time.
Profile Image for ميقات الراجحي.
Author 6 books2,190 followers
June 30, 2016
تاريخ الموريسكيين (العرب الذين بقوا في الأندلس) عبر مابعد سقوط بلاد الأندلس من أٍقوى الفترات الحرجة في التاريخ الأندلس رغم سقوط دولة الإسلام إلا ثمة عرب منعتهم ظروفهم من السفر وعدموا الوسيلة للخروج نحو المغرب، فبعدهم خرج لها كأقرب مقر عربي إسلامي وبعضهم هرب لفرنسا وبعضهم هرب حتى مناطق الكشوفات الجديدة (أمريكا) في ذلك الوقت – وهي نقطة بحث نادرة التفاصيلو وبعضهم غادر نحو العثمانية – وهم قلة – ولكن حديث الكتاب عن العرب المسلمين الذين بقوا في الأندلس – مملكة إسبانيا فيما بعد – ودفعوا ثمن بقائهم مابين موت وعذاب وفقد للعرض والشرف وتحويلهم للنصرانية بالقوة والإكراه.

رغم أن المسلمين لم يعاملوا القوط والرجمان وسكان شبه جزيرة إيبريا – إسبانيا والبرتغال وبلاد الغال وما حولها – بعنصرية وإجبارهم على الإسلام إلا أن ردة الفعل من قبل الإسبان كانت وحشية. رغم أنني كمتخصص في التاريخ الإسلامي (العصور الوسطى) الأندلسي – الإسباني أقولها وهي تمثل خلاصة وجهة نظري في أن دخول المسلمين للأندلس (إحتلال) وليس هذا موضع حديثي الآن فهو أمر آخر. لكن أتحدث عن وحشية الإسبان تجاه المسلمين واليهود وإن كان المسلمين كان نصيب بلائهم وعظم وقع الأمر عليهم أشد وأنكى. حيث تم تأسيس منظمة وحكومة داخل مملكة الأندلس بقيادة البابا ورهبانه في "محاكم التفتيش" لتتولى تعذيب (آلات ووسائل تعذيب خاصة) لتحويل المسلمين للنرانية بل من شكوا في أنه يكذب في تحويله يقتل وبقر لبطون النساء و��لأطفال وقطع الأطراف وكراسي مخصصة للتعذيب بقيادة رجال الدين المسيحيين هذا غير مصادرة الأراضي والأموال وهدم المساجد ومنع أي مظاهر إسلامية عربية بأي وسبة كانت.

مابعد (1492م) تبدأ فصول الحكاية بعد أن سقطت أخر معاقل التواجد المسلمين (غرناطة) والتي كانت تحت حكم بني نصر (آل الأحمر) وتسلموا مفتاحها من أبي عبد الله الصغير "عبدول" كما تسميه المصادر وغادرها صوب البلاد وفعلوا مثله الكثير ولكن بقي رقم مخيف تورده بعض المصادر فتوصلة لـ(نصف المليون)!. ولا أستبعد مثل هذا الرقم الكبير فنحن نتحدث عن نتاج أكثر (6 قرون) من التواجد الإسلامي. مابين (1492 إلى 1614م) تنحصر مرحلة التعذيب للمسلمين الموريسكين أو كما يطلق عليهم (المور : مفرد مورسكي : إسباني غير مكتمل) وهي كلمة عنصرية وماذا سيكون تأثيرها تجاه التعذيب والموت في محاكم التفتيش.

لقد أنصف الكاتب في كتابه ماقابل المتدينين غير المسيح فيما وجدوا بعد قيام مملكة إسبانيا، وإن كانت المصادر العربية بها الكثير وأعظم من هذه المعلومات لكن أٍول أن الكتاب عمد ورجع لكتب ومخطوطات ووثائق لم ترى النور من قبل وهذا مهم جدًا ناهيك عن أن الكتاب رؤية غربية وجديدة تحتاجها المكتبة العربية والغربية.

طبعًا ما بعد (1614م) سيكون الطرد النهائي إجبارًا للمسلمين ولعل هذا الطرد هو أخر معاناة المسلمين ومن تبقى منهم على قيد الحياة.

الكاتب البريطاني(ماثيو) لدية بالمناسبة كتاب ليس ببعيد عن فكرة الكتاب المتعلقة بالإرهاب بعنوان (الماكنة الجهنمية : تاريخ الإرهاب) أنصح به هو الآخر
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
هذا ومازال مملكة إسبانيا تحتفل سنويًا بطرد المسلمين، وأظن أحتفالهم هذا ماهو إلا هولوكوست إسباني تجاه المسلمين.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أنظر كذلك :
ولة الإسلام في الأندلس : العصر الرابع نهاية الأندلس وتاريخ العرب المنتصرين : محمد عبدالله عنان.
الموريسكيون فى الفكر التاريخي : ميغيل أنخيل بونيس إيبارا.
حياة الموريسكوس الأخيرة بإسبانيا ودورهم خارجها : محمد قشتيليو.
أخبار سقوط غرناطة : واشنطز إيرفنغ.
الأندلسيون وهجراتهم إلى المغرب خلال القرنين 16 و 17 : محمد رزوق.
محنة مسلمي الأندلس عشية سقوط غرناطة وما بعدها : د. محمد حتامله.

وغيرها الكثير.
Profile Image for Sarah.
65 reviews56 followers
August 13, 2014






تاريخ الأندلس عند فئة كبيرة حتى لا أقول الأغلبية منا ينتهي سنة 1492 بسقوط غرناطة اخر إمارة إسلامية في الأندلس و معرفتنا تكاد تنعدم بعد هذا التاريخ باعتبارها أكثر فترة مظلمة في التاريخ الإسباني .حين تسقط غرناطة تبدأ قصة أكثر من مليون و نصف مورسكي تعرضوا للتطهير العرقي و الإضطهاد الديني لكنها حسب الكاتب ماثيو كار قصة عن القرارات السيئة و السياسات الرديئة و التعصب الديني

بدأت مظاهر الإنحطاط و التقهقر لفقدان الأندلس في أواخر القرن 12 و بداية القرن 13 نتيجة لأسباب عرقية و قبلية أدت لإندلاع ثورات أدت إلى تفتيت الأندلس إلى ما يعرف تاريخيا بدولة الطوائف و بإنتصاف القرن إسترجعت مملكة قشتالة و أراغون بحروب الإسترداد الدامية معظم إيبيريا بعد أن فشل الموحدون في توحيد الطوائف و إيقاف الزحف الصليبي و لم تبقى سوى إمارة غرناطة تحت الحكم الإسلامي

بزواج إيزابيلا القشتالية و فيرناند الأرغواني أصبح سقوط غرناطة محتوما بسبب الحروب الداخلية بين أمراءها وإنقطاع المساعدات من الشمال الإفريقي ووجود الحاكم المتخادل و التعاون مع العدو لحرصه على إمتلاك الإمتيازات بعد السقوط أكثر من حرصه على المقاومة

حصار الجيوش الصليبية لغرناطة و تجويع السكان لحثهم على الإستسلام حيث إضطر الغرناطيون إلى أكل خيولهم وكلابهم و حتى الجرذان قبل أن يستيقظوا يوم 6يناير 1492 ليجدوا رايات الصليبين ترفرف داخل المدينة و أن الحاكم قام بحسم نتيجة الحرب و تسليم المدينة و هو الأمر الذي أحسن تدبيره لتفادي إطاحة الثوار به

كان الإنتقام العرقي و الحماسة الدينية و الكراهية الطبقية من أهم الأسباب التي أدت إلى المذابح التي إرتكبت بحق اليهود في إسبانيا بعد سقوط الحكم الإسلامي مابين 1391/1412 كان اليهود الضحية الأولى للتعصب و الكراهية الكاثوليكية المسيحية إتجاه من أسمتهم بالكفار ثم قامت بترحيل من تبقى منهم خارج البلاد




بعد اليهود جاء دور الأندلسيين المسلمين حيث اقتيدوا إلى أحواض التعميد تحت حد السيف و رغم تنصيرهم القسري ذبح نحو600 مسلم في بلدة بولوب بعد أن
عمدوا


بعد التنصير جاء دور محاكم التفتيش التي إتخدت قرارات و إجراءات إتجاه المورسكيين بدءا بعادات الأكل فمنعت في طليطلة أكل الكسكسي و عذبت بطرق بشعة من رفض أكل لحم الخنزير كما منع إرتداء اللباس النسائي للمرأة الأندلسية و إستخدام اللغة العربية و إستبدلت بالقشتالية و اضطروا إلى تغيير أسمائهم و قبولهم التعميد و طقوس الزواج و الدفن حسب الأعراف المسيحية و إمتدت قائمة الممنوعات لتشمل الغناء و الرقص و عدم غلق باب البيت يوم الجمعة و حتى إرتياد الحمامات و طقوس الإغتسال كان يعتبر جريمة قد تربطها المحكمة بالطقوس الإسلامية و محاولة لطمس الهوية و المعتقد القديم للأندلسيين و تحويلهم لنصارى حقيقيين قامت محاكم التفتيش و لأسباب تافهة بإنزال عقوبات شديدة على المورسكيين تصل إلى الحرق حيا على خازوق






احد وسائل التعذيب


أثناء ترحيلهم مات الكثير من المورسكيين من الجوع و تعرضت قوافلهم للسرقة من الجنود المرافقين لهم حيث اغتصبت نسائهم و سلبت ممتلكاتهن و خطف أطفالهم أو فقدوهم بسبب الفوضى في حين ترك بعضهم أطفالهم تحت رعاية نصارى
على متن السفن الخاصة تعرضوا للقتل من طرف البحارة و رميهم في البحر بعد
أن تم سلبهم و اختطفت النساء و الأطفال و بيعوا عبيدا

الإبادة التي تعرضوا لها من الاسبان و القتل و النهب من طرف البحارة كأنها لم يكن كافية و لأن المصائب لا تأتي فرادى ، بوصول المورسكيون لشواطئ شمال إفريقيا لم يسلموا من السرقة حيث قدر المؤرخون الاسبان أن ثلاثة أرباعهم ماتوا جوعا و عطشا


Profile Image for Mostafa Galal.
177 reviews210 followers
September 20, 2018
الحديث عن الأندلس يثير الشجن
كتاب محايد يرصد من خلاله الكاتب تاريخ اضطهاد وتهجير المسلمين من الأندلس والصراع بين السلطة الجديدة والمسلمين
أعجبني اعتماد الكاتب على العديد من المصادر مما يعطي مصداقية أكبر للعمل
Profile Image for Aminova.
86 reviews112 followers
September 23, 2016


في قراءة التاريخ لا يفيد كثيرا البكاء على لبن مسكوب

هذا ما قاله المترجم في احدى حواشي الكتاب وهو محق في ما قال فلا يفيدنا النواح ولا البكاء عند قراءة كتب تاريخية تتحدث عن امجاد الامة الاسلامية الماضية .

الاندلس ، كمسلمين سمعنا عنها بطبيعة الحال وأحببناها وحزنا على ضياعها ولكننا { او اغلبنا على الاقل } لم
يقرا سوى الجانب المشرق من تاريخ الاندلس ، ونهاية الاندلس عند معظمنا تنتهي سنة 1492 بسقوط آخر معاقل
الاندلس غرناطة

وهذا الكتاب هو تصوير لما حدث للأندلس بعد 1492 او ما حدث للأندلسيين بعد ذلك التاريخ ، فالكتاب يبدأ بتسليم ابو عبيدل مفتاح غرناطة الى فرديناند وإيزابيلا وسقوط الاندلس بغير رجعة ومعاناة الاندلسيين
فمعاناتهم لم تختصر على فقدان التراب وقطعة الارض بل تعدت ابعد من ذلك لتمس الروح والجسد الانسانيين
فمصيرهم كان يحتمل طريقين اما النفي او التعميد والنفي لم يكن بتلك السهولة
فعمدوا ونصروا على الرغم منهم ولكن حتى هذا التنصير الظاهري لم يسلمهم من محاكم التفتيش ولا من المضايقات
فكما نعلم هما ازاء حاكمين اسقطا الاندلس ، حاكمين ذكيين فعلموا ان التنصير كان ظاهريا عند الاكثرية بينما كانوا يخفون اسلامهم في قلوبهم فبداو بحملات لإخراجهم من جلدتهم ونزع هويتهم الاندلسية الى الابد ، فمنعت الحمامات ، والملابس التي كانوا يرتدونها والتي كانت مختلفة على الملابس النصرانية وحظر اغلاق ابواب منازل الموسكيين كما اصبحوا يسمون مخافة من اقامة صلاة جماعية في الخفاء الخ ..

وأما المورسكي الذي يرفض اكل لحم الخنزير او شرب الخمر فكان ينال ما لا يحمد عقباه

وحتى من اصبح نصرانيا بملأ ارادته لم يسلم من المضايقات ومن محاكم التفتيش وكان دائما محل شك بالنسبة للسلطات
فكانوا يدخلونهم السجون و يتركون قضاياهم معلقة تصل لسنوات في بعض الحالات فقط من اجل ابتزازهم وسرقة اراضيهم ومحلاتهم وما كانوا يملكون
ولا اريد ذكر طرق التعذيب البشعة التي طبقت فيهم ، فحتى الحجر والجماد يبكي عند ذكرها ولا نية لي لفتح جراح الماضي

على ان عهد الملكين الكاثوليكيين لم يكن بقسوة من جاء بعدهم من حكام
ان المورسكيين لم يبقوا مكتوفي الايدي بل حاولوا وحاربوا عدة مرات لاسترجاع الاندلس والتي باءت في النهاية الى الفشل

وكانت نهاية الاندلسيين الطرد فلم يعد الحكام يحتملون وجودهم بينهم فهم على حسابهم يلوثون النقاء الاسباني والوحدة الاسبانية التي كانوا يريدونها كاثوليكية فطردوا الى شمال افريقيا على ان مصير اغلبهم كان سيئا ولكنهم على الاقل وجدوا الحرية في القيام بشعائرهم الاسلامية ونقلوا تراثا اندلسيا غنائيا ولباسا لسكان المغرب العربي ..

هذا جزء مما جاء في الكتا�� الاكثر من الرائع لكاتبه ماثيو كار الذي حاول ان يسرد الاحداث بطريقة حيادي لم يكن كغيره من رواة التاريخ ينحاز الى بلده او دينه او امته وكنت انوي قراءته باللغة الانجليزية لصغر حجم صفحاتها مقارنة بالعربية وقلت في نفسي النسخة الاصلية اصغر بكثير من المترجمة ولم افهم السبب خصوصا ان المترجم مهمته الترجمة فقط ولكن لم اجدها فاضطررت لقراءتها بالنسخة العربية ولكن بعد قراءتها فهمت السبب ، فلولا تدخلات المترجم وشرحه وتعريفه للأمور التي وجد انها مجهولة للقراء لما فهمت الكتاب ولما فهمت سير احداثه فشكرا للسيد مصطفى القاسم على هذه الترجمة الممتعة

اوروبا عامة واسبانيا خاصة لها تاريخ ظالم وظالم جدا ازاء جميع من كانوا يخالفونهم الدين وبالأخص المسلمين الذي ذاقوا مرارة التشرد والتعذيب والسب والشتم كثيرا وهذا الكتاب ليس سوى دليل بسيط عن ذلك الماضي ..
Profile Image for Louise.
1,712 reviews333 followers
March 9, 2013
Victory was not enough. Once control was wrested from the Moors, the Spanish monarchs wanted a Christian country. Perhaps they believed they were doing God's work or perhaps they feared or hated the "other". Whatever the initial impetus, what began with a quest for religious purity devolved into acts of incredible cruelty.

Each element, such as the idea that silencing people equals converting them, to dehumanizing minorities to the stellar detachment of the officials who ultimately drafted the expulsion plans, has relevance for today. Carr has a good discussion of this at the end.

Carr shows how everyday people fared in this purge. There were winners and losers. There are almost no Morisco winners. Whether they left their homes in tears or with heads held high, the odds were heavily against a successful relocation. Carr tells individual stories. Many who left with little had clothes stolen off their backs and/or soon died of hunger or thirst. The wealthy were vulnerable to pirates and greedy transport providers. Many were sold into slavery.

Winners included those who purchased Morisco lands at bargain prices, those who stole from the fleeing Moriscos, those who owed money or property to Moriscos. Christian losers include those who relied on the Morisco labor (both manual and professional) and those who loaned Moriscos money. In the broader picture, Spain lost due to no longer having the cultural and economic contributions of the Moors and to public and international opinion.

Was the act of taking children from parents to raise them as Christians a humanitarian act? What of giving children under 4 the choice as to whether to say in Spain and live with Christian families or leave the country with their parents? Is a woman who marries and "Old Christian" or joins a convent to avoid expulsion a "winner"? What are the expectations that a coerced conversion is a sincere conversion? How was a large segment of the population, already "un" and undereducated to learn a new language without teachers?

Carr tells a stunning story. His avoidance of sensational terms makes it all the more compelling. He takes the broad concepts and shows many examples of how this played out in individuals lives.

I recommend this for all history readers interested purges/pogroms or this particular period of Spanish history.
Profile Image for Lauren Albert.
1,819 reviews170 followers
June 27, 2010
Excellent history of the forced conversion and eventual expulsion of Muslims and people of Muslim ancestry from Spain in the 17th Century. Imagine being told that you must convert or leave your home. But, if you chose to leave, you would have to leave most of what you owned, you could not leave by way of the easiest exits (ports, etc.), AND YOU MUST LEAVE YOUR CHILDREN UNDER THE AGE OF 12 to be raised as Christians. Unsurprisingly, most of the Muslims chose to convert only to be greatly discriminated against regardless of their behavior. Carr's description of the final brutal expulsion is heart breaking. And everyone should read his final cautionary chapter on contemporary anti-Muslim feelings.
Profile Image for Ahmed.
914 reviews7,728 followers
June 27, 2016
(ليس هذا الكتاب معنيًا بالإضافة إلى جهود السابقين أو أن يستكشف أرضًا جديدة،فهدفي أكثر تواضعًا من ذلك،وهي تقديم قصة المورسيكين للقراء،الذين ربما لم يسمعوا عنها شيئا،وهي قصة معقدة ومثيرة للاضطهاد الديني والثقافي والثورة والتعصب والكراهية،لكنها قصة الفرص الضائعة أيض والقرارات السيئة والسياسات الرديئة والمنظورات والإمكانات التي أُهملت وأُهدرت.واليوم أريد أن أقدم للقارئ هذا الفصل من التاريخ الإسباني،واستخلص منه الدروس الممكنة لمأزقنا الحالي،إن وُجدت.)

يصارحنا الكاتب بنيته من كتابة هذا الكتاب ورغبته العميقة في تأويل للتاريخ يساعدنا على فهم الحاضر والترقب لارتكاب نفس الأعمال والتصرفات الكارثية، ويراهن هنا على نضج الإنسان وتأثره.

الأندلس:ذلك الاسم العتيق والدلالة الحية والجرح الدامي في جبين الإنسانية،تلك الحضارة التي ملأت الدنيا وصنعت الأمجاد وكانت محط الأنظار،دويلة عاشت بدرامية وانتهت بدرامية،وكثيرون يظنون أن نهاية الاندلس ومسلميها كانت في العام 1592 عندا سلّم آخر ملوك الاندلس مفتاح غرناطة للإسبان وزفر زفته الأخيرة وبكى،فقالت له أمه:إبك كالنساء مُلكًا مُضاعًا لم تحافظ عليه كالرجال.
مهلا يا سادة، تلك ليست النهاية،فهناك بعدها نهايات أخرى وبشر دفعو الثمن غالي،لا لشئ إلا حملة دين وأحفاد حملة دين،ناس أتوا إلى شبه الجزيرة واستوطنوها،فلم يكن لهم ذنب ولا يد فيما فعله أسلافهممن(فتح أو غزو أو احتلال ��لتسمه ما شئت)،المهم أن المسلمين دخلوا الاندلس في القرن الأول من الهجرة ولم تلبس بعد نصف قرن أن أصبحت مقر خلافة على يد صقر قريش، ويشاء القدر أن تصبح تلك الدويلة الخلافة تنافس حضارة العباسيين في أوج مجدها ، وكانت مدن مثل طليطلة وغرناطة وقرطبة قادرة على منافسة مجد بغداد والقاهرة،ودار الزمان دورته ولأن لكل شئ إذا ما تم نقصان،فقد بلغت الاندلس حد الكمال فبدأت في التآكل الداخلي ثم الخارجي فكانت الطامة في التشرذم والانقسام واتت القاضية على يد فريدناند وإيزابيلا.

نحن هنا لا ننقاش ماهية الدولة واستحقاق المسلمين فيها،بل نناقش البشر الذين اُستبعدوا وسُفكت دماءهم وطُردوا من ديار اتخذوها موطنًا لهم فكانت لهم وطن تنكر.(وللحق لا أملك نفسي هنا إلا وعقد مقارنة وضعمسلمي الاندلس بيهود فلسطين،لإغذا دار الزمان دورته وحدثت معجزة وتحررت فلسطين فما مصير ساكنيها؟ هل سيكون من المنطقي إبادة ملايين حتى لو كان أجدادهم وهم نفسهم ظالمين؟

الكتاب ترك كل ما تتناوله الكتب العادية في هذا المجال،وصب جم تركيزه على مسلمي ما بعد التسليم،ماذا جرى لهم وكيف عاشوا وكيف تعاملت معهم القوى المختلفة،وكيف أُبيدوا بالتدريج عن بكرة أبيهم.

الكتاب عظيم بحق،شرح مباسط وإدراك للقضية ومحورها الإنساني وتصويره الدقيق لتلك الحياة المفقودة،والترجمة كانت موفقة للغاية باستثناء بعض هوامش المقدمة بآراءه الشخصية.
Profile Image for Hani Al-Kharaz.
262 reviews96 followers
January 8, 2021
أسوأ الآلام تلك التي أشعر بها عند اطلاعي على قصص استئصال ثقافة او حضارة ما، بائدة كالأندلسيين والسكان الأصليين في الأمريكيتين، أو سائدة كما يحاول الكيان الصهيوني فعله في زماننا بحق الفلسطينيين. هذه القصص تشعرني أن الإنسانية تفقد شيئاً من روحها، تبهت، تغرق في ظلام مخيف. ربما كان ذلك ما يفسر مقتي الشديد للرأسمالية وعولمتها التي حولت كل الثقافات البشرية الى صورة ممسوخة من ثقافة الرجل الأبيض.

هناك الكثير من المؤلفات العربية التي تناولت نهوض وسقوط الحضارة الأندلسية ولكن غالبيتها لم تتجاوز عقدة البكاء على اللبن المسكوب والحنين للماضي المجيد. في هذا الكتاب، عبر (ماثيو كار) سريعاً فوق هذا التاريخ وركز بحثه على ما حل بالأندلسيين بعد سقوط حضارتهم. كان اهتمام (كار) منصباً على الإنسان وحده ومعاناته، ولم يكن اهتمامه هذا عبثياً ولم يقصد من ورائه نكأ الجروح بل حاول أن يسخره لاستخلاص العبر والدروس من ذلك التاريخ بما ينفعنا في زماننا هذا حيث تنحو المجتمعات الغربية نحو التعصب مرة أخرى في نظرتها للمهاجرين المسلمين إليها. انتهى (كار) إلى تأكيد وجهة نظر عظيمة نقلها عن عالم الاقتصاد النوبلي أمورتو شين ترفض "فكرة الانقسامات الواضحة بين الثقافات والحضارات"، وتدفع بأن "البشر هم حاصل جمع هوياتهم وانتماءاتهم الجمعية والمتنوعة التي تنتشر عبر الحضارات". وجهة النظر هذه كفيلة بتخفيف ليس فقط توتر المجتمعات الغربية تجاه المهاجرين المسلمين، بل وأيضاً التوترات الدينية والطائفية التي تعصف بعالمنا العربي اليوم بتوجيهات سياسية بارعة تستغل تنوعنا الفسيفسائي الجميل وتوجهه لخدمة مصالحها الضيقة.
Profile Image for Asim Qureshi.
Author 6 books299 followers
February 5, 2013
Carr's Blood and Faith provides an insight into the purging of not only Muslims, but also of Jews in a way that consistently speaks to the reader as being relevant in our contemporary context. Carr constructs the purging of Muslims within the history of the purging of the Jews, evoking the spectre of Pastor Niemoller as he does so - the lack of recognition of oppression against Jews, ultimately led to the demise of the Muslims.

The particular tragedy of this book, however, lies in the debates that surround Muslims and Islam in the modern world. Whether the arguments relate to the hijab, niqaab or even the way certain ceremonies are practised, the rhetoric surrounding these outward manifestation of Islam have changed very little. By the end of the book, one can only feel a great deal of sadness over the manner in which the Moriscos attempted to hold on to any last vestige of their culture or history.

One can only hope, that with the increase of Islamaphobia across the European continent, we are not heading in a similar direction.
Profile Image for Yazeed AlMogren.
401 reviews1,313 followers
September 20, 2014
كتاب يتحدث بإسهاب عن الجرائم والمصاعب التي لاقاها اليهود والمسلمون على ايدي المسيحين بعد ما سقطت الاندلس بأيديهم، الكتاب فيه تفصيل دقيق وبمصادر تاريخية عن التغير في الاوضاع الاجتماعية والدينية والثقافية لدى سكان الاندلس بعد سقوطها
Profile Image for Khalid Ismail.
81 reviews6 followers
June 6, 2014
جُل الكتب التي كُتبت عن الأندلس باللغة العربية تبدأ حديثها عن الأندلس مع عام 22 هـ عند فتح عمرو بن العاص لمصر، مروراً بقادة الجهاد و الفتوح في شمال أفريقيا، كعقبة بن نافع و حسان الغساني، ثم وصولاً إلى طارق بن زياد و موسى بن نصير و أخيرا بسلسلة الخلافة الإسلامية في أسبانيا إلى السقوط عام 1492 م. كل الكتب المتعلقة بتاريخ الأندلس في المكتية العربية لا تتناول القضية المورسيكية بالتفاصيل الموجودة في هذا الكتاب، و البعض منها فقط يمر عليها مروراً سريعاً.

هذا الكتاب إبتدأ من حيث إنتهى الاخرون. تبدأ سلسلة أحداثه بتسليم مفاتيح غرناطة لألفونسو و إيزابيلا إلى إعلان الطرد النهائي للمورسكين عام 1609 م و حتى الإنتهاء منه. فصّل ماثيو كار في وصف و سرد عمليات الطرد و خروج المورسيكين الى دول المغرب العربي و المعاناة و الإهانة و التعرض للسرقة و الإغتصاب و هم في طريقهم إلى منفاهم و ترك الكثير من العائلات المورسيكية أطفالهم قسراً للكهنة و أساقفة الكنائس لتنشئتهم نشأة نصرانية حقيقية. كما وصف التأثير الإقتصادي و الإقطاعي على الدولة بعد خروج المورسكين من أسبانيا و عدم الوصول إلى هدف رجال الدين الذين كانوا يحلمون بدولة إسبانية كاثوليكية نماماً لا يوسبها عِرق اخر و لا دين اخر.

كتاب يٌدمي له القلب لما فيه من أهوال حلّت بالمورسكين و تشردهم في الأرض.

شكرا لمشروع (كلمة) الذي ترجم لنا هذا الكتاب من اللغة الإسبانية إلى اللغة العربية. و شكرا لمعرض الكتاب في مدينة الرياض الذي أستضاف هيئة أبوظبي للترجمة و السياحة.
Profile Image for Turky.
33 reviews24 followers
December 29, 2021

‏يتذكر الغرب المسيحي عام ١٤٩٢ بالعام الذي أبحر فيه كولومبوس واكتشف 'العالم الجديد' لكنه عند المسلمين يعني العام الذي سقطت فيه غرناطة أخر ممالك المسلمين في اسبانيا لكن مالم أعلمه - تقصيرًا مني -هو أن وجود المسلمين استمر أكثر من ١٠٠ عام، يحكي لنا الدين والدم قصة إبادتهم المروعة.

‏يبدأ الكاتب ماثيو كار بسقوط غرناطة وتسليم مفاتيحها إلى الملك فيردناند من أراجون والملكة إيزابيلا من قشتالة اللذان وحدا ممالك إسبانيا النصرانية بزواجهما واتحدوا ضد عدوهم المشترك.

‏فبينما كانت غرناطة تغرق في الحروب والمعارك الأهلية كانت قوى النصارى تتجمع خارج أسوارها تنتظر فرصتها للإنقضاض على ما تبقى من حضارة الأندلس العظيمة.

‏ولا يُلام هنا سوى المسلمين أنفسهم الذين سمحوا بهذا لأن انقسامهم الداخلي واستعانت بعضهم بالنصارى لكي يقاتلوا اخوانهم المسلمين أطاح بالوحدة الداخلية وشق صفوفهم إلى أن أصبحوا جماعات مفككة أضعف من أنها تواجه جيوش فيردناند وإيزابيلا.

‏سلم أمير غرناطة عبدالله مفاتيح المدنية وتم اعطاء نوع من الأمان للمسلمين لكن النصارى طالما نظروا إليهم بعين العداء بالرغم من أنهم أصبحوا رعاية للتاج الاسباني، لكن وكما يتضح دائما بأن اتفاقيات الاستسلام ما هي إلا حلول مؤقتة إلى أن تستتب الأوضاع للمنتصر فيتغير موقفه من المهزوم.

‏وتبدأ النظرة الفوقية للمنتصرين على مواطينهم الإسبان من حيث التسمية فيصبح اسم الإسبان المسلمين سابقًا الموريسكيين أي 'الاندلسيين الصغار' او 'أنصاف الأندلسيين' وذلك احتقاراً لهم ودلالة على عدم ثقتهم بهم حتى بعد أن تَنَصَّروا بالقوة.

‏وكما شغلت 'المسألة اليهودية' ذهن الألمان أبان الحرب العالمية الثانية فلقد شغلت 'المسألة الموريسكية' ذهن الإسبان منذ سقوط غرناطة وصولًا للحل الذي تجلى في طردهم من اسبانيا بالكامل في عام ١٦٠٩.

‏وفي المضمون لا يختلف هدف النازيين عن هدف الملكان الكاثوليكيان ومن تبعهما فجميعهم نفذوا صورة من صور التطهير العرقي فبينما كانوا اليهود يموتون في معسكرات الاعتقال النازية، نرى بأن الإسبان الكاثوليك كانوا يقتلون الموريسكيين على الخوازيق بعد التعذيب الشديد.

‏ولا يخفى على القارئ في التاريخ بأن الألمان ارتكبوا حماقات عندما رفضوا وجود العلماء لمجرد أنهم يهود كما غلط الإسبان عندما طردوا الموريكسيين بالرغم من كونهم قوى عاملة مهمة في الاقتصاد الاسباني مما سبب كوارث اقتصادية اشتكى منهم الاسبان انفسهم

‏فبالرغم من الاحتفالات والبهرجة في البلاط الملكي فلم يشاركهم الكثير من النصارى هذه المشاعر خارج العاصمة، وهذا مما هو طبيعي بلا شك فلا يعقل أن تطرد نسبة ليست بقليلة من السكان وتتوقع بأن تستمر الأوضاع المعيشية كما هي بلا تغيير للأسوأ.

ومن المثير للاهتمام هو أن الكاتب يرينا بعض المواقف الأوروبية من هذه 'الحملة المقدسة' التي شنتها محاكم التفتيش الاسبانية على المورسكيين والتي انتهت بالتهجير القسري،

‏فبعضها خالف توقعاتي على سبيل المثال البابا نفسه حيث أنه وصف طرد أطفال الموريسكيين بأنه "عملاً قاسياً"

‏والسفير الانجليزي في مدريد اللورد فرانسيز كوتنغهام الذي وصف الطرد بأنه "وحشية لم يعرف لها مثيل في أي عصر."
‏والوزير الأول الفرنسي حيث قال بأنها "أكثر الأفعال حماقة وهمجية في تاريخ البشرية."

‏تعرض الموريسكيون لأشد أنواع الاضطهاد فبالرغم من اختيار بعضهم للتنصر قبل الطر�� فلم يسلموا من الشكوك المحيطة بهم حيث أنه لم يكن مسموح لهم بأن يغلقوا ابواب بيوتهم أيام الجُمع أو يتحدثوا بالعربية ويلبسوا ملابسهم التقليدية وذلك أتى في سبيل محو وطمس أي اختلاف بينهم وبين الكاثوليك.

‏ولم يعني تنصير المورسيكين شيء أمام محاكم التفتيش فلم يلبثوا قليلا حتى بدأت الاتهامات تتدفق ضدهم بأنهم كانوا يظهرون الكاثوليكية ويخفون الاسلام،

‏وأنهم يراسلون السلطان العثماني كي يساعدوه في غزو اسبانيا مما جعلهم يبدون كالأعداء الداخليين ولقد وصف أحد القساوسة واجب الملك الاسباني اتجاه المورسكيين حيث قال أنه يجب اجتثاث "الجذع الذي تنبت منه هذه البراعم الشيطانية."

‏طُرد حوالي ٣٥٠،٠٠٠ من رجال ونساء وأطفال الموريسكيين من ديارهم فرحل بعضهم إلى المغرب وإلى تونس ومصر وإلى مختلف البلدان الاسلامية وبحد علمي لم اقرأ شيء يشير إلى عدد الموريسكيين الذين وصلوا بأمان واستقروا في بلدانهم الجديدة.

‏رحلة الموريسكيين لم تكن سهلة فكثير منهم وقد تكون الأغلبية إما قتلوا في الطريق أو نهبوا واغتصبوا ومنهم من مات جوعًا وإن حدث ووصلت قلة منهم إلى بلدانهم الجديدة تعرضوا في كثير من المرات للإضطهاد لكونهم نصارى او مرتدين،

‏فأصبحوا بذلك من أشقى الناس إذ أنهم كانوا مكروهين من قبل النصارى أمثالهم في اسبانيا ومكروهين من قبل بعض المسلمين في ديارهم الجديدة كونهم قد نُصِّروا وبعد التهجير الجماعي اندثرت أخر بقايا الحضارة الأندلسة.

‏يُنهي ماثيو كار كتابه بذكر أغنية أندلسية تداولتها أجيال من الموريكسيين بعد الطرد ولم أجد طريقة أفضل لإنهاء المراجعة من أن أنهيها كما أنهى الكتاب.
" آه لو يبللك المطر المتساقط !
لقد كانت أحب أيامي في الأندلس
لقد مر زماننا معًا سريعًا كحلم نائم
أو لحظة اختلست من الزمن."
Profile Image for Sarah.
769 reviews8 followers
November 12, 2015
Read this over a long time because the detail and the subject were hard going at times - but well worth it. Excellently written so a pleasure to read despite the horrors of what was happening. And we have to work against a drift to madness as movements in Europe are using the same false accusations against Muslim populations in our own communities here and now. If you think the book looks a hard read then read the epilogue and I'm sure you will be inspired to read the rest.
97 reviews35 followers
February 26, 2015
كتاب قيّم ومهم واهميته لا تكمن فقط في تناوله لمأساة طرد مسلمي الاندلس بعد سقوطها وعمليات الابادة الجماعية اللي حصلت لهم لكنه هيخليك تعيد ترتيب كتير من حساباتك وافكارك حوالين موضوع صراع الحضارات والحرب على الاسلام والمسلمين والاهم انه شهادة من كاتب غربي
Profile Image for Fahad Alqurain.
304 reviews130 followers
April 16, 2015
رائع ومحايد جدا
كتاب لابد ان يقرأه كل محب للأندلس
Profile Image for إيمان عبد المنعم.
469 reviews361 followers
March 31, 2016
لن تدرك تماما لماذا تنفعل بقضية ما أكثر من غيرها ولماذا تحب شيئا بالذات أكثر من سواه ...
حين قرأت " ثلاثية غرناطة " وجدت نفسي مدفوعة نحو كل ما يمكنني معرفته عن هذه البلاد وهؤلاء الناس فكان كتاب " الأمة الأندلسية الشهيدة " الذي أنصح به بشدة وهو من تأليف د . عادل سعيد البشتاوي والذي يركز على نفس الفترة التاريخية التي تناولها كتابنا هذا ...
ما يميز الكتاب هو تحليله الدقيق للدوافع الدينية والسياسية والاجتماعية التي برر بها ملوك أسبانيا ما ارتكبوه من مذابح وطرد وتنصير للأندلسيين فقد حاول الكاتب _ على قلة المعلومات والوثائق المتاحة _ أن يدرس المجتمع الذي أفرز هذه الممارسات الشنيعة ثم يتعامل معها كأنها انتصارات مجيدة ، ويتتبع العلاقات المتداخلة والمتشابكة بين النصارى والأندلسيين في ذلك التاريخ وكيف تنوعت بين كره وحقد وقتال وبين تعاون واندماج ...
لكن الذي لا مراء فيه والذي أكده المؤلف بحيادية تامة هو أن الأندلسيين واجهوا أبشع أنواع الإبادة التي مورست ضد شعب على مدار التاريخ ، فعلى مدى أكثر من مائة عام " 1492 _1609 " فقد شعب كامل دينه وأرضه وحياته دون ذرة تعاطف ودون أي محاولة لنصرته .
في نهاية الكتاب و لأن ما وقع لا يمكن إصلاحه يحاول المؤلف استخلاص الدروس من هذه المأساة فيربط بين ما حدث للأندلسيين قديما وما يحاول الأوروبيون والأمريكان إعادته الآن عبر أفكار عنصرية مريضة مهووسة بالقيم الغربية المتعالية والمهيمنة والتي يجب أن يخضع لها كل فرد في هذا العالم ....
لديّ ملاحظتان متشابكتان : الأولى أن كثيرا مما ورد في الكتاب من حجج الكاثوليك المتعصبين ل��بادة الأندلسيين المتهمين بالكفر من أجل تنقية الدين المسيحي والمجتمع الأسباني منهم هي للأسف نفس الحجج التي يسوقها مجتمعنا المريض وحكامه القتلة للتخلص من تيار مجتمعي كامل وكل من شابهه أو سانده أو اعترض على ظلمه ، هذا مع أن الدين واحد والعرق واحد ،
والثانية : أن المترجم _ رغم هوامشه المعلوماتية المميزة _ إلا أن آراءه السياسية والثقافية الخاصة والتي أصر بغرابة على حشرها في هوامشه كانت بغيضة ومتحيزة بل ومعاكسة تماما لما يود المؤلف إيصاله وما يزعم المترجم نفسه أنه يريد إيصاله للقاريء .


Profile Image for Reem Abdalla.
7 reviews1 follower
Read
July 17, 2016
وكأني لم أكن أعلم شئا من تاريخ الأندلس على الرغم من أنني قرأت في الكتب عن الاندلس ومقالات عما حدثبعد"استردادها" طرق التعذيب الوحشية التي كانت في ذلك الوقت تشعرك بالضيق والألم لدرجة أنك تريد محو أسطر الكتاب لعل ذاك العذاب يختفي
Profile Image for Sara Al Mabruk.
124 reviews32 followers
October 2, 2014
الترجمة رائعة جداً، والتوضيحات لبعض المصطلحات ممتازة ، هناك كمية من السرد التاريخي الطويل الممل احياناً كان باستطاعة الكاتب الاستغناء عنها ، انصح وبشدة مطالعة هذا الكتاب
Profile Image for Ahmad.
95 reviews14 followers
March 4, 2018
بعد أن قرأت الكتاب مرتين خلال عامين، وبعد أن أثر في عاطفياً بشكل كبير، أردت أن أبدأ بسرد عن نظرتي لما حمله الكتاب لي قبل أن أعرج على الكتاب نفسه :


زراعة ثم اقتلاع،، كشجرة زيتون غُرست ثم حين عمرت اقتُلعت، هكذا هم معذبو الأندلس.


الكتاب تلخيص لبعد إنساني مفقود في أذهان كثير ممن يفتخرون بالأندلس وحضارة الأندلس، لن أبالغ وأقول مفقود بل مُغيب، أقوياء جد نحن في استذكار الأمجاد والتغني بها وضعاف جداً في تقييم التجارب أو رؤيتها من كل النواحي،على أن قولي هذا لا أحمل فيه أي نقد مبتذل كالذي يحمله البعض للعرب والمسلمين لمجرد فتحهم أو غزوهم الأندلس ووصمهم بالدموية والسادية وغيرها، فذلك الوقت كان وقت غزو وغزو مضاد، ليس فيه بريئ ابداً وشريعة القوي كانت الغزو معتمدة على حامل ديني يغذي النفوس ويدعمها ويقويها ، كان الفتح والتنوير والتبشير مسوغا كما ذكر الكاتب في أكثر من موضع ،إنما عنيت أن ملايين البشر عانوا وقتلوا واغتصبوا أثناء مقاومتهم وأحياناً جرى كل ما سبق رغم خضوعهم المنطقي، لكن قلة قليلة جداً تذكرهم، تتعاطف معهم، تستعيد حكاياهم، عالمهم الموازي، قلة تعرف ان منهم عاش غريباً في بلده قبل أن يطرد وعاش غريباً في بلد لا يعرف عنها شيئاً إلا أن حكام إسبانيا قد نس��وه لها، رغم أن منهم من أصبح نصرانياً وتصالح مع واقعه لكن لم يشفع له هذا في صراع الجنون، صراع العنصرية صراع الدم، صراع الدين الذي لم يعرف اتباعه اي رحمة ، من يذكر أنهم تُرِكوا وحيدين كما يحصل دائماً مع المساكين، يكونوا حطباً للحروب ومشاعلاً "للجهاد" و رموزاً للصمود، يذكرهم التاريخ في نصرهم، وينسى قهرهم وحزنهم، وأحياناً ينبذهم لأنهم أصبحوا نصارى أو تكنوا بأسماء أعجمية .


 تجربة الأندلسين هي تجربة تشبه واقعنا العربي اليوم كثيراً، فكم منا يعيش حياة موازية لأفكار لا تعجب حكام وطواغيت، كم من شخص سُجن لأن قرأ كتاباً ممنوع نشره، أو تداول رأيا محظور الكلام فيه ، وكم منا هُجر وطرد من بلده، اقتُلِع من أرضه، وأنا أقرأ عن معاناة الأندلسين لم أستطع إلا أن اتخيل والدي الذي أجبر على ترك بلده عام 2012 في ال 62 من عمره وانتقل إلى بلد آخر مجبراً، مثل الأندلسيين يقيم في بلد لا يعرف لغتها كما كان معظمهم ، وأمي التي فارقت احفادها غصباً، اخوتي الذين بات كل منهم في بلد، الفارق الوحيد أننا لا ننتمي الا هنا-المانيا - أبدا ومن طردنا من ديارنا هم أهلنا وأبناء جلدتنا، لكن تجربتنا النفسية، والقهر والاقتلاع أجدها قريبة جداً، اجد الطرد شبيهاً في كثير من الأمور، خاصة أنني اتحدر من حمص وسط سوريا، من منطقة شهدت صراعاً حُوِل إلى صراع مذهبي انتهى برفع راية "يا حسين " على مسجد سني من قبل مقاتلين لبنانيين قدموا نصرة لزينب والحسين.......

كما الأمر مع المعذبين الفلسطينيين، العراقيين، اللبنانيين، الجزائريين،...... الخ، كم ادلسياً باكياً على أطلال بيته في عالمنا اليوم؟
هل استفدنا من الماضي وهل احسسنا بعمق جرحهم؟ هل نحن اليوم نحس بوجع من يعيش نفس التجربة؟هل لدينا القدرة على تقبل من يبدون أعداء، هل يمكننا التعاطف معهم؟ كيف لا ونحن أكثر من خُذِل، وقُتل


************************************************************************

فيما يخص الكتاب بشكل مختصر :


الكتاب نجمة عظيمة توضع على صدر التسامح الذي تقوده نخبة من الشجعان في العالم الغربي، يتناو�� بطريقة رائعة سرد الأحداث التاريخية، يتخللها دخول إلى الأبعاد الإنسانية التي غابت عن ألي الأمر في إسبانيا. يناقش الكتاب دخول المسلمين للاندلس، ووضع الأندلس بشكل عام، وينتقل بسرعة لتطورات الأحداث وصولاً لمرحلة الضعف وانحسار  ومحاصرة تحالف الممالك الإسبانية لمن تبقى من اندلسيين، صراعات الأمراء الأندلسيين وتطورات الأحداث حتى سقوط غرناطة المدوي اول ليالي يناير 1492.

ومن هنا تبدأ الحكاية،، لم يكن تعامل ال منتصرين مع الأندلسيين مدفوعاً فقط بكره للغزاة، بل كان يحمل شعوراً بالتفوق، ويخبأ تحته كسرا كبيراً في نفوس الإسبان أن الأندلسيين "المورسكيين" الأقل مرتبة، المسلمين الكفار، الهاجريين، الهمج البرابرة، قطاع الطرق المغتصبون، قد احتلوا أرضهم، كل تلك الصفات وغيرها الكثير كانت تلقى على الإسلام والمسلمين في ذلك الوقت، كانت شائعة بديهية. كره عظيم أدى إلى إجراءات مخيفة استهدفت الأندلسيين ونالت من حريتهم، يسوق الكاتب أمثلة عديدة عم تسامح وعدل حمله الأندلسيين لليهود والنصارى في الأندلس، عدل هش وتسامح لم يكن دآئما هو الغالب لكنه بكل تأكيد لم يصل إلى أي درجة من درجات التعصب الجنوني الذي ميز الإسبان بعد الاسترداد،يرجع الكاتب كل هذه الإجراءات بحذاقة ظاهرة إلى أسبابها الإنسانية والنفسية، يصف لنا كثيراً الحساسيات بين العمال الإسبان وكرهههم للعمال الأندلسيين بسبب تفضيل الاقطاعين لهم لحسن عملهم ورخص أجرهم....



يروي الكتاب تطور معاملة المسلمين في الممالك الإسبانية كل على حدة، يعود بنا في كل منها إلى التاريخ، يروي قصصاً مع أسماء دقيقة نتيجة لبحث مميز، تناول الأمر بدءاً من صون الملكيين الكاثوليكين لبعض عهودهم وحتى تجريد الأندلسين من كل حق وفرض النصرانية عليهم، ومن ثم تهجيرهم وتوزيعهم على اسبانيا وما رافق ذلك من قتل وغدر، وحتى اتخاذ قرار الطرد على يد ملك مهزوز.
وكما اليوم اخذ الإسبان على الأندلسيين اكلهم على الأرض وهي موضوع لحد اليوم مستمر، مقتوا اللباس الخاص للنساء والرجال، ظنوا أن الأندلسيين يتكاثرون بسرعة ويضعون خططا ومؤامرات -هدفها فرض أغلبية سكانية كخطة بعيدة المدى، المؤامرة المزعومة كان مفروضاً أن ينفذها مجموعة من البسطاء الذين لم يجرأوا على التكلم بلغتهم على العلن وأُجبروا على ترك أبوابهم مفتوحة ايام الجمع وأثناء الأعراس لكي لا يعيشوا طقوسا اسلامية، وتدخلت محاكم التفتيش في أدق تفاصيل حياتهم.

من الأمور المضحكة المبكية جدا أن كريستوف كولمبوس كان يحاول محاصرة العالم الإسلامي خلال اكتشافه إلى أميركا .

من أكثر ما ادهشني هو أن بعض الأندلسيين وبعد عقود من فرض تغيير الهوية، وعند طردهم إلى شمال أفريقيا خرجوا يتغنون بأهازيج كانت محظورة طيلة سنوات خلت، كان قسم منهم فرحا سعيداً ليس لأنهم سيغادرون ديارهم بل على العكس تماما كانوا مكلومين مظلومين حزينين، وإنما تحدياً منهم لطارديهم، محاولة تحقيق النصر أمام معذبيهم، النصر الذي كان الأخير لهم.......

الكتاب يصور بشكل مميز أيضا الوضع في أوربا المسيحية، يضعنا بشكل مستمر في ما كان يحيط بالاسبان من حولهم، واخبار "فتوحاتهم" في أميركا أو حتى معاركهم في أوربا.
 
لم يكن طرد الأندلسيين شيئا عاديا، كان جريمة منظمة، فلم يكن الأندلسيين الا أبناء لأرض اسبانيا، اشتاقوا لها كثيراً، احبوها رغم قهر حكامها لهم، عاد بعضهم خلسة، فيما تعايش البعض الآخر مع الواقع الجديد في شمال أفريقيا، وبدأوا مرحلة جديدة من الاندماج في مجتمع غريب عليهم، حتى لو كان بعضهم يفتخر بأصوله الشمال أفريقية الا انهم كانو غرباء لغة وشكل وأسماء، ورغم طيبة المجتمعات المضيفة الا ان روايات أكدت أنهم تعرضوا أيضا لنظرة سلبية كونهم نصارى أو تخلوا عن دينهم أو بسبب شكلهم ولباسهم.

خاتمة الكتاب، مقارنة الكاتب للماضي بالحاضر، ربط صور تفجيرات القاعدة ف مدريد، لندن، وصعود المتطرفين من الجانب الغربي في مقابل صعود متطرفين دمويين في شرقنا المعذب، وشكل صدام الحضارات كان هاماً جدا، لن يكون التاريخ مهماً أبداً إذا لم نحوله إلى مشاعل لانارة دروبنا، من غير المقبول أن نعيد تاريخا حصل قبل قرون وان نكون ضحاياه وتكون انسانيتنا منزوعة مشوهة تستيغ قتيلاً وتمثيلاً فقط لأننا مختلفون، لأننا مفضلون من عالي السماء أرفع عقيدة واسمى أخلاقاً والكلام هنا يشمل العالمين الشرقي والغربي ، مع أنه وللأسف يعاد ويكرر في ظل الصعود للشعوبين والمتطرفين من الطرفين بين الفترة والفترة .


الكتاب إبداع حقيقي، ينصح به للقلوب القاسية التي جعلها الدهر أسود، الرأفة بالخصم خصلة كريمة....
Profile Image for نورة.
694 reviews738 followers
November 11, 2023
“أين الرجل العادي الذي يقرأ التعليقات اللاتينية على الكتاب المقدس، أو الذي يدرس الإنجيل أو الأنبياء أو الحواريين؟ واحسرتاه! لقد غدا النصارى الموهوبون جميعاً يقرؤون الكتب العربية ويدرسونها بحماس، ويجمعون مكتبات ضخمة بأموال كثيرة، ويحتقرون الأدب النصراني لكونه غير جدير باهتمامهم ونسوا لغتهم لدرجة أنه في مقابل كل شخص يستطيع كتابة رسالة لصديق باللغة اللاتينية، ألف شخص يستطيعون التعبير عن أنفسهم بلغة عربية بليغة، ويكتبون قصائد بهذه اللغة أفضل من العرب أنفسهم”
أقرأ النص ضاحكة من تبدل الأحوال، ثم أكمل بقية النصوص لأتأمل كيف يكرر التاريخ نفسه، في انتشار ثقافة، وضمور أخرى، في الكيفية التي يعامل بها الغربي الآخر المختلف، وكيف يظن أنه تجاوز ماضيه وهو متجذر فيه حد النخاع، ولعل أشبه صورة في واقعنا الحاضر بما حصل لإخواننا في الأندلس هو ما يحدث اليوم للشعب الفلسطيني، خاصة في بدايات التهجير والحرب الشاملة لثقافتهم ودينهم، ومصادرة أراضيهم، وأرجو أن تعيد لنا زلاقة أخرى فلسطين قبل أن تؤول إلى أندلس أخرى، “ففي العشرين من يونيو 1511 صدر مرسوم ملكي بحظر الذبح الإسلامي للحيوانات وأمر بأن يقوم النصارى القدامى بذبح الحيوانات أو أن يحدث ذلك تحت إشرافهم. ومنع مرسوم ثالث الخياطين الغرناطيين من صنع اللباس «الأندلسي»، وهذا التشريع كان موجها بالأساس إلى اللباس النسائي. وفي التاسع والعشرين من يوليو 1513، شجب مرسوم رابع النساء المورسكيات اللاتي كن يمشين بغطاء الوجه، وأعطى لهن مهلة سنتين إلى أن تبلى ملحفاتهن، وبعد ذلك تتعرض المرأة التي تشاهد بغطاء الوجه لسلسلة تصاعدية من العقوبات تبدأ بمصادرة قطعة اللباس المخالفة في المخالفة الأولى ثم إلى الجلد والنفي.”
“يكون منظر اللحية فيها أو قميص الشلوار أو النقاب دليلاً على التنافر الثقافي أو رفض الاندماج وكما كانت الحال في القرن السادس عشر، يميل تصوير مسلمي أوروبا أنهم جماعات مشتبه فيها إلى تفسير الاختلاف الثقافي والديني، سواء الحقيقي أو المتخيل فحسب”
هل تجاوزنا الحقب المظلمة من التاريخ حقاً؟

“فعلى خلاف اليهود، نادراً ما كان المسلمون يشغلون مواقع اقتصادية وإدارية في المستويات العليا للمجتمع الإسباني، ولم يرتبطوا كذلك بالمهن المحتقرة مثل جمع الضرائب. وفي مجتمع نصراني كان يحتقر العمل اليدوي، كانت المكانة الاجتماعية الاقتصادية المتواضعة للمسلمين الإسبان تولد نحوهم الازدراء وليس الكراهية. وفي الوقت عينه كانت شهرة المسلمين بالاعتدال والتدبير والكد تجعلهم جذابين جداً لأرباب الأعمال وملاك الأراضي النصارى، وهي المزايا التي بقيت في أمثال نصرانية مثل: “Quien tiene moro tiene oro” = من يمتلك أندلسياً يمتلك ذهباً و “cuanto mas moros mas ganancia”= (زيادة الأندلسيين تعني زيادة الربح). فكان العامل المسلم سلعة ثمينة وبخاصة في بلنسية”
لاحظ: “الازدراء وليس الكراهية” أظننا نعيش هذه المرحلة، ولا نتحدث عن الماضي هنا فحسب، دائما ما يدعو الرجل الغربي الأبيض إلى نبذ الكراهية، ولكنه في داخل نفسه لم يمنعها من احتقار هذا الآخر وازدرائه.
هؤلاء العرب المسلمون الذين “في تناولهم للطعام، يأكلون دائماً على الأرض بلا طاولة أو أي قطعة أثاث أخرى، مما يقرف الآخرين... أما ما يأكلوه فهو أشياء حقيرة... كالخضراوات والحبوب والفاكهة والعسل والحليب ولا يشربون النبيذ ولا يأكلون اللحم إلا إذا ذبحوه بأنفسهم... ويحبون الشعوذة والقصص والرقص والتنزه وغيرها من الانحرافات البهيمية ... ويعملون بمهن لا تتطلب عملاً كثيراً مثل النسج والخياطة وصنع الأحذية والنجارة وما شابه و هم باعة متجولون للزيت والسمك والعسل والسكر والبيض والمنتجات الأخرى، وهم شهوانيون وغادرون”، “وهم صغار، ويتكاثرون كالأعشاب الضارة، فيزحمون الأماكن ويلوثونها”. هذه عينها صورة العربي في عين المستشرق، ثم يظن بعد ذلك أنه تجاوز ما كان يدعوه “القرون الوسطى”.
لا زال وجود المسلم والعربي مهما وضروريا عند المستعمر والمحتل، لا لأنه يقدر التنوع العرقي والثقافي، بل لأن هذا التنوع هو ما يتيح له التخلص من الوظائف الحقيرة عبر رمي مسؤوليتها إلى هؤلاء.
حتى في عصر طرد المسلمين لا سيما في بداياته، كان الواقع شبيها بواقع القرن العشرين “المتحضر”، الذي يتعامل مع الخلاف الديني والثقافي والعرقي باستغلاله وظيفيا، ويتيح له كما تفعل السلطة الإسرائيلية المحتلة بوضوح مع الضفة الفلسطينية بجعلها “مكب نفاياتها” والمسؤول الحصري للتخلص من الأمور الغير مرغوب بها، والأيدي العاملة الرخ��صة لإنهاء المشاريع الاقتصادية الكبرى.

“لقد وقعت احتيالات من هذا النوع بلا شك، وكان النصارى هم الجناة في أغلب الأحيان. مع ذلك كان الضحايا الرئيسون للجنة سانتياغو هم المزارعون والفلاحون المورسكيين الذين صودرت أراضيهم لأن ملاكها لم يستطيعوا أن يأتوا بصكوك ملكية رسمية، إذ كان مورسكيون كثر يحملون سندات ملكية باللغة العربية، وكانوا غير ملمين بالإجراءات القانونية القشتالية ولذلك لم يتمكنوا من الاعتراض على قرارات المفوضين في محكمة الاستئناف الغرناطية، التي كانت تخضع لسيطرة خصومهم”
ألا يذكرك هذا بالأسلوب الصهيوني في مصادرته للأراضي؟

التفنن في أدوات التعذيب:
“كانت تفضل استخدام الحبال المشدودة بإحكام على الأذرع والأرجل والشد على المِخْلَعة والقماشة والماء، (وهو شكل مما نسميه اليوم الإغراق الكاذب)، بدلاً من الحديد الحارق أو اللولب. وبخلاف القضاة الفرنسيين، لم تكن محكمة التفتيش الإسبانية تأمر بقطع ألسنة الزنادقة قبل إعدامهم لحرمانهم من الصلاة، لكنها كانت تكعمهم عوضاً عن ذلك.”

ومع كل ما سبق، ما زالت الإبادة الجماعية لهؤلاء حلما يداعب خيالات الأوروبي، ويظهر في فلتات لسانه حتى يومنا الحاضر:
“وكان من المقترحات الأولى خلال مداولات مجلس الدولة في لشبونة في عامي 1581-1582، التي عاودت الظهور على السطح لاحقا في مناقشات رسمية أخرى، شحن السكان المورسكيين جميعهم على سفن بلا أشرعة تؤخذ إلى البحر ثم تخرق الإغراق ركابها. ففي مذكرة طويلة إلى فيليب في الثلاثين من يوليو 1597، اقترح أسقف سقوربة مارتن دي سالبتيرة نقل المورسكيين إلى كيب کود Cape Cod و نیو فندلند Newfoundland بأمريكا، وهناك تراقبهم الحامية النصرانية وهم ينقرضون في المناخ القاسي، وهي النتيجة التي اقترح الأسقف التعجيل بها عبر خصي الرجال وتعقيم النساء”.

«إخواننا القابضين على دينهم، من أجزل الله ثوابهم فيما لقوا في ذاته، وصبروا النفوس والأولاد في مرضاته، الغرباء القرباء من مجاورة نبيه في الفردوس الأعلى من جناته، وارثو سبيل السلف الصالح في تحمل المشاق وإن بلغت النفوس إلى التراق ... من عبيد الله أصغر عبيده وأحوجهم إلى عفوه و مزيده أحمد ابن بوجمعة المغراوي ثم الوهراني: كان الله للجميع بلطفه وستره ... ومؤكداً عليكم في ملازمة دين الإسلام، آمرین به من بلغ من أولادكم إن لم تخافوا دخول شر عليكم من إعلام عدوكم بطويتكم، فطوبى للغرباء الذين يصلحون إذا فسد الناس، وإن ذاكر الله بين الغافلين كالحي بين الموتى فاعلموا أن الأصنام خشب منجور وحجر جلمود لا يضر ولا ينفع وان الملك ملك الله ما اتخذ الله من ولد وما كان معه من إله فاعبدوه واصطبروا لعبادته فالصلاة ولو بالإيماء، والزكاة ولو كأنها هدية لفقيركم أو رياء، لأن الله لا ينظر إلى صوركم ولكن إلى قلوبكم، والغسل من الجنابة ولو عوماً في البحور وإن منعتم فالصلاة قفاء بالليل لحق النهار وتسقط في الحكم طهارة الماء وعليكم بالتيمم ولو مسحاً بالأيدي للحيطان فإن لم يكن فالمشهور سقوط الصلاة وقضاؤها لعدم الماء والصعيد إلا أن يمكنكم الإشارة إليه بالأيدي والوجه إلى تراب طاهر أو حجر أو شجر مما يتيمم به، فاقصدوا بالإيماء ... وإن أكرهوكم في وقت صلاة إلى السجود للأصنام أو حضور صلاتهم فأحرموا بالنية وانووا صلاتكم المشروعة وأشيروا لما يشيرون إليه من صنم ومقصودكم الله. وإن التوجه إلى القبلة يسقط في حقكم كصلاة الخوف عند الالتحام وإن أجبروكم على شرب خمر فاشربوه لا بنية استعماله. وإن كلفوا عليكم خنزيراً فكلوه ناكرين إياه بقلوبكم ومعتقدين تحريمه. وكذا إن أكرهوكم على محرم. وإن زوجوكم بناتهم فجائز لكونهم أهل كتاب وإن أكرهوكم على إنكاح بناتكم منهم فاعتقدوا تحريمه لولا الإكراه، وأنكم ناكرون لذلك بقلوبكم ولو وجدتم قوة لغيرتموه. وكذا إن أكرهوكم على ربا أو حرام فافعلوا منكرين بقلوبكم ثم ليس عليكم إلا رؤوس أموالكم وتتصدقوا بالباقي، إن تبتم الله تعالى، وإن أكرهوكم على كلمة الكفر فإن أمكنكم التوبة والإلغاز فافعلوا، وإلا فكونوا مطمئنين القلوب بالإيمان إن نطقتم بها ناكرين لذلك وإن قالوا اشتموا محمداً فإنهم يقولون له مُمد فاشتموا محمداً، ناوين أنه الشيطان أو ممد اليهود فكثير بهم اسمه ... وما يعسر عليكم فابعثوا فيه إلينا نرشدكم إن شاء الله على حسب ما تكتبون به. وإنا نسأل الله أن يديل الكرة للإسلام حتى تعبدوا الله ظاهراً بحول الله من غير محنة ولا وجل، بل بصدمة الترك الكرام ونحن نشهد لكم بين يدي الله أنكم صدقتم الله ورضيتم به ولابد من جوابكم والسلام عليكم جميعاً. يصل إلى الغرباء إن شاء الله تعالى»
-فتوى أحمد بن بو جمعة المغراوي عالم أندلسي من بلدة المغرو بمقاطعة بلدة رباح، والفتوى بتاريخ الثامن عشر من نوفمبر، 1504م.

“قطيع واحد .. راع واحد
إننا مجبرون على أن نصلي معهم في شعائرهم النصرانية دون غسل، وأن نوقر أوثانهم المرسومة، ومهزلة الخفي العظيم. لا أحد يتجاسر على الاعتراض، ولا أحد يجرؤ أن يقول كلمة واحدة من ذا الذي يستطيع أن يعبر عن الكرب الذي كتب علينا نحن المؤمنين بالله؟”
-محمد بن داوود، أغنية شعبية مورسكية، 1568م.

لماذا نقرأ مثل هذه الكتب التي تثير الحنق ولا تتيح المجال لمحاكمة المذنبين لأنهم أضحوا من التاريخ؟
“وإذا كنا لا نستطيع أن نحاكم التاريخ، أو بالأحرى المذنبين فيه، من وجهة نظرنا طبعاً، فبإمكاننا أن نستخدم هذا التاريخ كي نحاكم أنفسنا ثم نصحح رؤانا”.

خاتمة:
“إن الخط الفاصل بين الطرد المادي والإبادة يمكن دائماً عبوره بسهولة”.
Profile Image for Jake Goretzki.
748 reviews138 followers
October 22, 2021
A terrific history of a long spun-out, bleak chapter in Spanish history. Having gone to Andalusia regularly since early childhood, I've been increasingly fascinated by the idea that 'this was al-Andalus', with very little to go on beyond the 1492 basics and the physical presence of countless former mosques and forts (and of course the Alhambra). We used to go to a bar called 'Los Moriscos' in the seventies and eighties, and even then there was an aura around 'The Moors' of mystery, romance and something oppressed (I think they'd been Communists during the Franco era).

This one really fills in a lot of blanks for me. It's an episode with depressingly familiar echoes of the early stages of the Holocaust, Bosnia, etc. As someone with a bit of a repeat interest in erased civilisations (see also: Prussia, French Algeria, etc), the idea of lingering cultural memory and artefacts fascinates me: from dishes to influences in music and vocabulary (Spanish seems to have a ton of leftover Morisco words). Likewise, the influence of the deported populations on the Maghreb is similarly bloody interesting (see the Andalus-inflected 'malouf' music and the assorted quarters and villages in Tunisia). Even that hat they wear in Tunisia.

Shockingly, so much of this was the work of the Catholic Church, who were still beatifying assorted monsters from the period until the sixties. It's a little bit like learning about Himmler being canonised for his contribution to German spiritual growth, or something. Naturally, genocidal passions and torture were an everyday matter in early modernity, but still - the mind boggles.

The book signs off with a warning about contemporary expressions of ethnic 'othering' and far right 'replacement' myths. Spain's made remarkable progress since the seventies, really. I'd love the idea of some sort of reconciliation-led mosque in the Mesqita in Cordoba. What a gesture that could be.

Excellent book. Highly recommended for anyone's Spanish shelf.
Profile Image for Joel Trono-Doerksen.
45 reviews52 followers
October 26, 2011
This book was great! It has both the military and political history leading up to the expulsion of the Moriscos and the underlying cultural history that others may be more inclined to. The epilogue is also quite illuminating, where it compares today's European Muslims to the Moriscos of the 17th century. Just the right amount of pages to not make it too short but not so long that it makes me lose hope of finishing it. Besides a few typos (the siege of Vienna was in 1683 and not 1783) I would recommend this book to anyone who wanted to be introduced to the history of Islamic Spain.
Profile Image for Iñaki Tofiño.
Author 29 books46 followers
June 8, 2019
One of many sad episodes in Spanish history, how to hate your neighbour because he looks different or his ancestors were Muslim. Moriscos represented the last remnant of Spanish Islamic tradition and therefore they to be expelled in order to construct a homogeneous state. Terrible story. A lot to learn from it in current times, when some Spanish politicians pretend to go back to such myths as blood purity and an all Catholic state.
4 reviews21 followers
January 1, 2023
كثيرون ممّن يهتمون بالشأن الأندلسيّ يتوقّف اهتمامهم عند محاكم التفتيش، وسقوط غِرناطة، وخروج المسلمين منها، أمّا مرحلة ما بعدَ الخُروج فمُهمَلة تمامًا، ما مصير الأندلسيّن الناجين -سواء الذين ظلّوا في الأندلس أو من خرجَ منها-؟ هذا الكتاب يعرض إجابة شافية ووافية عن هذه الأسئلة وغيرها، وبرأيي يعدُّ مرجِعًا تاريخيًّا مهمًّا وأساسيًّا لمن أراد الاستقراء والبحث في موضوع الأندلس، لئلّا تظلّ هذه الجزئية التي تخص الموريسكيين متوارية عن أعيُن الناس وأذهانهم.
Profile Image for Abdelrahman Ali.
288 reviews29 followers
November 23, 2019
أنتهيت من قراءة الكتاب منذ أكثر من أسبوع وكان هنالك الكثير من الكلام المعد لقوله عن الكتاب لكن ساكتفي بجملة واحدة " من أفضل ثلاثة أعمال قرائتها في العام "
November 23, 2018
" في رأيي أن أحداً لم يبكي علي هذه المحنة مثل أبناء غرناطة .... يا بني إنني لا أبكي علي الماضي لأنه لن يعود، لكني أبكي علي ما سترونه أنتم في قادم أيامكم، وما ينتظركم في هذه الأرض -إن شاء الله وببركة قرآننا العزيز يمكن أن تثبت الأيام أن ما أقوله بلا أساس، وأن الأمور لن تذهب في الطريق الذي أراه لكن مع ذلك سيعاني ديننا_ فإذا كنا قد اضطررنا بعد هذه الفترة القصيرة للكفاح من أجل البقاء، فماذا سيفعل الناس حين تأتي نهاية الفصل؟ وإذا كان الأباء قد أهملوا الدين الآن فكيف سيمجده احفاد احفادهم؟ وإذا كان الملك الغازي لم يحفظ كلمته فماذا تنتظر من خلفائه؟ " يوسي بنيغيش

لقد بكينا علي الماضي ولم نبكي علي تخوفاتك -تخوفاتك التي كانت جلها صائب- لم نع منطق كلامك ولا حكمة رأيك وظلت مرسياتنا تتحدث عن ماضي العمران والسياسة والفتح والشعر ��الحب وجو الأندلس الخيالي لكن لم نبكي لحظة واحدة علي المعاناة

معاناة تتجسد في كلمات محمد بن داوود "إننا مجبرون علي أن نصلي معهم في شعائرهم دون غسل، وأن نوقر أوثانهم المرسومة ومهزلة الخفي العظيم.
لا أحد يتجاسر علي الأعتراض، ولا أحد يجرؤ علي أن يقول كلمة واحدة من ذا الذي يستطيع أن يعبر عن الكرب الذي كتب علينا نحن المؤمنين بالله؟"

حتي بعد الاجبار علي تغيير المعتقد لم تتوقف المطالب القشتالية عند هذا الحد بل أمتدت إلي اللغة (رغم أن اسبانيا لم تتمتع بلغة موحدة قط) فهم مجبرون علي تغيير لغتهم وعاداتهم ملبسهم ومظهرهم وحتي الكشف عن النوايا وتمتحن ضمائرهم ولم تتوقف المعاناة عند هذا الحد بل امتدت الشكوك والظنون إلي البلاد المجاورة وأهل الملة الواحدة ويظهر في كلام ابن جهور :
"إننا نعامل بين النصاري كأندلسيين ونحتقر كأندلسيين، في حين يعاملنا إخواتنا المغاربة لا كأندلسيين وإنما كمرتدين أو نصاري ، ولا يمد لنا هؤلاء ولا أولئك يد العون أو يثقون بنا، إننا محرمون من كل ما يجعل الحياة جيدة، ولا يُسمح لنا حتي بالدفاع عن انفسنا، لقد منعونا من تحدث لغتنا، مع اننا لا نفهم قشتاليتهم بأي لغة نتبادل الأفكار ونطلب الأشياء ونعطي الأشياء؟ إن الناس بلا لغة لا يستطيعون أن يتعاملوا مع بعضهم ، بل أن الحيوانات نفسها غير محرومة من فهم الأصوات البشرية، ومن ذا الذي يقول إن الأنسان الذي يتحدث القشتالية لا يستطيع أن يعتنق شريعة النبي محمد أو أن الذي يتحدث العربية لا يستطيع أن يتمسك بشريعة السيد عيسي؟"

مع كل هذا التضيق والتعامل الهمجي البربري من قِبل سلطات قتشالة ظهرت أصوات تحاول أن تعطي للمنطق الحق في أن يكون الحكم فيما يحدث وأن يكون مرجعا بدلا من التعصب الديني الموجه كفرانثيسكو نونيث مولاي الذي دافع عن الأمة الموريسكية بمختلف الأدلة :
"القانونية .."إن التنصير كان إجبرايا ومناقضا للمعاهدة التي وقعها الملكان الكاثوليكيان..."
"الأقتصادية: .. "ثم هذه الإيرادات الملكية التي تستفيد من البضائع الموريسكية .. لماذا يخسرها الملك؟"
الإثنية:.. "إن لباسنا الخاص بالنساء ليس لباس المسلمين، بل هو زي إقليمي، مثل زي قشتالة والزي الخاص الذي يستخدمه الناس في أماكن أخري في الزينة و الاخذية، ومن الذي ينكر أن زينا مخالف لزي الأتراك والمسلمين؟.."
"الطبية: ... " بل هي عادة لتنظيف الرأس، إذا تخرج منها أي قذارة وهو أمر صحي، وإذا وضع مع الحذاء شئ فذلك لصبغ الشعر،.. بل هو شئ مفيد ويعالج الأمراض..."
"دينية: .." عن حفلات الرقص والغناء عند الموريسكيين.. بل أنني لا أدري كيف يقول أحدهم انها حفلات مسلميين، لأن المسلم الصالح لا يتواجد في هذه الأماكن"

ورغم منطقية حجج ودفاعات الموريسكيين إلا أن السلطات أستمرت في طريقها لم تحديد عنه في إكمال تطهير أرض أسبانيا من أي دين أخر أو عرقية أخري _تري فيها أنها ملوثة ويمكن أن تغضب الرب_ فما كان أمام الأندلسيين إلا أن يثوروا أفرادا وجماعات
"ماذا كنتم تظنون؟ أن العالم سيظل عالمكم؟ ولأنكم ألبستمونا بطريقة معينة سنصير نصاري؟ علي كل، فاننا كنا سنظل نفعل ما نريد لأننا كنا أندلسيين وسنظل أندلسيين" السيدة كونستانسا أثناء محاكمتها أمام محاكم التفتيش

انحصرت الرؤية السلطوية في التعامل مع الموريسكيين في أمور 3 بتوعاتها أما :
1-التعليم -يقصد به التعليم الكنسي أو الديني_
2-أو الطرد _ويشمل حتي الأبادة والموت أو خصي الرجال وتعقيم النساء_
3- أو الاستعباد _ ويشمل الخدمة علي القوادس البحرية أو ارسالهم الي المستعمرات الاسبانية في امريكا أو العمل في المناجم-

وفي النهاية تحتم الأمر علي طردهم إلي شمال أفريقيا بعيدا عن بلادهم

" عندما يكون الشعب الذي يعاني الأحتلال متفوقا في الحضارة والذكاء علي المتغلبين فإن هؤلاء المتغبون ينصهرون في المحتلين ، كما حدث للصين مع التتر ولأوروبا مع همج الشمال فبمرور بضعة قرون ابتلعت الحضارتين الصينية والرومانية هؤلاء المحتلين.
أما الاجناس ذات الحضارات المتواضعة ، كالتي سكنت اسبانيا من البرانس إلي قشتالة فإنها تخشي من الأقتران بجنس أكثر حضارة كشأن العبريين والمسلمين خلال القرن السادس عشر، ففي هذه الحالة وجب عليهم بأكثر عمليات البتر الذاتي إيلاما لمحو آثار السلطة القديمة.... إن طرد المسلمين واليهود من اسبانيا شكل المثال الفظيع علي هذا.." سارمينتو ريس الارجنتين 1868-1874

"كان التعصب في نظر أسبانيا دائما هو مجدها، وفي نظر أوروبا هو خزيها" ريتشارد فورد

"آه لو يبللك المطر المتساقط
لقد كنت أحب أيامي في الأندلس
لقد مر زماننا معا سريعا كحلم نائم
أو لحظة أختلست من الزمن "
أغنية أندلسية.
Profile Image for Tariq.
83 reviews25 followers
April 2, 2019
The best way I can describe this book is as a long, painful heartbreak.

A heartbreak dragged out over 100 years and with its scars still visible today.

We start at the end of official Islamic Rule in Spain following the conquest of Granada and the fall of the Nasrid Dynasty. Many books would leave the story there, but in reality we are missing the conclusion which is its own story in its own right.

Our starting point is one focused on a people at the mercy of their conquerors, by default they are under threat and subject to the whims of their new overlords. Despite the promises of peace and security, we are led to feel the tensions in the air at the time and how they started the ball rolling onto bigger events that led to the persecution and expulsion of the Morisco Muslim population of Spain.

Many of the events that occurred to the Muslim population such as the Inquisitorial Tribunals and expulsions previously happened to the Jewish community in Spain first. The exception here was that Spanish Jewry were given the opportunity to convert if they wanted to stay in Spain, a liberty only initially offered to the conquered Muslim population before being effectively recalled and scrapped entirely.

Blood and Faith walks us through step by step the frustrations that the Catholic Spanish had with the conquered Muslim population in that although many had ‘chosen’ or been forcefully pressured to convert to Catholicism, their faith and level of adherence to the Religion was deemed insufficient and insincere. Bishops, Priests and other religious officials constantly noted and reported to the Royal Officials that the “New Christians”, as they were called, seemed to not only pay little important to their new faith, but at time seemed to be defiantly still retaining their own faith in secret, sometimes doing little to hide their true beliefs.

This constant defiance against the assimilation into Christianity frustrated the Catholic Church and led to increasingly severe measures against the entire Morisco population, despite the fact that some Moriscos did sincerely become Christians. On the other hand, we read the inspirational accounts of Muslim Moors who fought tooth and nail to retain their identities in the face of state and societal persecution. We hear of Muslims building tunnels linking to underground classrooms which taught the Qur’aan, we hear of Muslims who despite being cut off from the global Muslim community and having their books burnt, learnt the practises and rituals of the Islamic Religion by looking at the very Legal Edicts that banned them from these practises in detail in the first place. There are undoubtedly many more examples which have forever been lost to history, or are yet waiting to be unearthed in the future, but the examples provided in this book are enough to paint the inspiring picture of human resilience, defiance and firm will in the face of persecution and adversity.

The story isn’t all one sided either, we are informed of the Moriscos who genuinely converted to Christianity, served the Crown and preferred to die as Christians when their lives were in peril. There were also elements within Royal circles who advocated lenience in policy towards the Moriscos and justified this with the same theological backing as those who were in favour of their continued persecution. As is sometimes the nature of events in history, these voices of reason were eventually overcome. It is a service to them that they were mentioned and a fitting reminder that the common theme of humanity has always persisted even in the most dire of situations.
Before I had read this book, I only had little knowledge of the Inquisition and the expulsion of Muslims from Spain and I asked the same questions anyone would.

“Why didn’t they just leave?”

The reality is much more difficult. The Moriscos were widely forbidden from leaving, and when they were allowed to do so, they had to sell their entire estate and wealth for little value, leave behind children under a certain age to be raised as Christian, were forbidden to travel to Muslim countries at war with Spain (at that time this excluded many Muslim neighbours) and faced predatory attacks from robbers and bandits along the way. Leaving was either downright impossible or extremely difficult, it is easier to understand the motivations of the Muslims at the time as to why they stayed. I can only imagine that at the time it didn’t seem so obvious that their widespread persecution and expulsion was near.

Matthew Carr does an excellent job at highlight external factors and pressures that played their part in influencing Spanish internal policy towards its Morisco population. With mounting fears from attacks coming from the might of the Ottoman Empire as well as wars with its own European-Christian rivals, Spain at the time was just about able to hold its own. This feeling of having an internal threat who was feared to be collaborating with a contemporary enemy of Spain only heightened fears and tensions. It was all these factors combined that led to the eventual demonisation, then dehumanisation of the Morisco population.

Mention is also made of the Limpieza Doctrine which enshrined the concept of racial purity into Spanish society. This effectively meant that even Moriscos who had converted to Christianity were persistently suspected as regards to their loyalty and their status as the ‘other’ became a part of their identity. This was a major factor of the slippery slope into which Spanish society would soon fall.

Though the Moriscos tried to fight back for their right to exist in Spain, these were ultimately unsuccessful and the rest of the story is recorded history. We have brief mention of the journey the Muslims took to North Africa where they chose to settle or even further ahead where they ended up in places like Egypt, Syria or Jordan, there is even a mention of an Andalusian community in Timbuktu, Mali. This makes for an interesting topic of research in its own right.

The book ends with an Epilogue contrasting the state of society in the 16th Century and the state that European Muslims find themselves in today. Alarmingly, there are many similarities in the way the most visible objects of identity such as the Female Islamic dress code has been used to influence public opinion about a whole section of society, how fears of population increase are used to incite fear amongst native populations. It seems these arguments and tactics have not changed over the years, as such it is all the more important for us to educate ourselves on these similar past events so that we may learn and not repeat the mistakes of yesterday today.

I will finish with a quote from the epilogue, itself a quote from writer Stefan Zweig:

“Each new era uncovers a fresh group of unhappy persons upon whom to empty the vials of collective hatred. Sometimes it is on account of their religion, sometimes on account of the colour of their skin, their race, their origin, their social ideal, their philosophy, that the members of some comparatively small and weak group are made targets for the annihilative energies latent in so many of us.”

The past can be a preventative cure for the future.
Profile Image for Shahid Raja.
Author 84 books57 followers
Read
March 16, 2017
An Extract from the book is enough to explain the tone of the book

"Poignant and often tragic scenes unfolded as the Moriscos were brought to the waiting ships. One old man arrived in Valencia declaring his wish to be buried on Muslim soil but dropped dead while boarding his ship. Other Moriscos died of hunger and exhaustion before leaving the shore. Some parents became separated from their children in the confusion; others left their children behind with local Christians. In the Valencian artist Pere Oromig’s painting Departure of the Moriscos from the Port of Valencia, a Morisco father can be seen kneeling to say goodbye to his young daughter, who is standing with a Christian family.

There were many such farewells as the exodus continued. Even as the Moriscos were boarding their ships, priests, monks, and zealous Christians pleaded with them to leave their children behind so that they could be brought up as Catholics … Doña Isabel de Velasco, personally persuaded many parents to leave their children behind – or had them kidnapped – for their spiritual salvation. Some Moriscos gave in to these opportunities because they felt unable to care for their children, but others defiantly refused, such as the Morisca who gave birth on the docks and then “embarked with the infant in her arms on a harsh, windy and very cold day,” according to a report by the Valencia Inquisition, and ignored the Christians who begged her to leave her baby with them."
Displaying 1 - 30 of 111 reviews

Can't find what you're looking for?

Get help and learn more about the design.